الاثنين، 13 يوليو 2009

سحر ما فات في كنوز المرئيات ... خطوة في الطريق بقلم: المقص


دائماً ما تصدمنى ازدواجية المعاير لدينا فتجد ان احدهم يهاجم خصمه في نقطة معينة و وسط هجومة تجده يقع في نفس الاخطاء التي ينسبها لخصمه.
فنحن لانستطيع ابداً مهما حاولنا ان نكون محايدين فلابد ان ننحاز لجهة على حساب الاخرى حتى في ذكر الاحداث المجردة دائماً تنطبع خلفياتنا الثقافية و اعتقادتنا على الخبر الذي نقدمة
فنحن لا نرى ابداً الاحداث و انما نري انطباعتنا الداخلية عنها
مثل ما تسمع خبر في قناة الجزيرة يقول استشهاد فلسطيني و مقتل كذا اسرائيلي و قد تسمع نفس الخبر في قناة اخرى على انه مقتل فلسطيني و كذا اسرائيلي و قد تجده على انه مقتل ارهابي فلسطيني - و بعيداً عن الموقف السياسي - فكل من هؤلاء قدم الخبر من خلفيته و قناعته عن الخبر و ليس من احداث الخبر نفسه.

هذا ايضا ما حدث مع صاحب مدونة "حكاوي آخر الليل" عندما تناول موضوع الفيلم التسجيلي - الرائع من وجهة نظري - احنا مش اتفقنا ان مفيش حد محايد - (
فيلم سحر مافات في كنوز المرئيات)

برنامج نادي السينما ... البرنامج الرائع الذي تقدمة درية شرف الدين بعدما انتقل من القناة الاولى لقناة دريم و في اولى حلقاته قدم الفيلم التسجيلي (
فيلم سحر ما فات في كنوز المرئيات) للمخرج د/ مدكور ثابت و الفيلم يتناول تاريخ مصر في العصر الحديث من خلال وثائق سينمائية ليست اساسا او على الاقل كلها موجة كعمل تسجيلي فهو يستخدم لقطات من الافلام الروائية احيانا لتصور مشاهد من الواقع المصري

و سوف اقتبس بعض مما قاله صاحب المدونة ها هنا

فيلم سحر مافات في كنوز المرئيات لايستحق كل هذه الضجة التي أثيرت حوله ، فأنا أجده فيلما وثائقيا فاشلا من الناحية الفنية
على العكس ارى ان الفيلم قوي جداً من الناحية الفنية و يهتم بجماليات التشكيل و جماليات الكدر السينمائي
مع مراعاة ان د. مدكور ليس له دخل بالتصوير حيث انها كلها لقطات ارشيفية

بخس الفيلم فترة حكم السادات بشكل كبير بالرغم بما تذخر به تلك الفترة من أحداث ولا أستطيع ان أقتنع بما يقوله المخرج من عدم توافر أفلام سينمائية تغطي فترة السادات بشكل كبير ، فلا يمكن أن تظهر حرب أكتوبر بهذا السخف وتلك اللقطات المبتورة العاجزة ، ومثلما بذل المخرج مجهود بالسفر لفرنسا وبريطانيا للحصول على أفلام تسجل تاريخ مصر منذ مائة عام كان يمكن أن يستعين بالشؤون المعنوية للقوات المسلحة التي تذخر مكتبتها بالأفلام الخاصة بحرب أكتوبر وتسجيل أحداثها

طبعاً هذا كلام يصدر من واحد لم يشاهد البرنامج و لم يستمع الى كلام د. مدكور فالرجل ذكر اكثر من مرة اثناء حديثه انه استخدم فقط الافلام السينمائية و تحدث بالتفصيل على ان بداية من فترة السادات قل استخدام الصورة السينمائية في الاخبار و التسجيليات بسبب انتشار كاميرات الفيديو

و النقطة الوحيدة التي اتفق معه فيها

يرصد الأحداث ويحيكها لنا مع التعليق ببعض الإنطباعات الشخصية مثلما في سلسلة وثائقيات أيام السيد العربي ، الفيلم ناصري التوجه بشكل كبير منذ بدايته عندما عرض كوبري قصر النيل في أواخر القرن التاسع عشر وأشار أن الكوبري شهد أحداثاً هامة مثل جنازة الزعيم عبد الناصر لينقل لنا مشهداً من جنازته التي سوف يفرد لها مساحات كبيرة في منتصف الفيلم ، وكان إهتمام الفيلم بعبد الناصر منذ حصار الفالوجا وثورة يوليو وفترة حكمه حتى وفاته فيها كثير من التكثيف والمبالغة في العرض بصورة لاتستوي مع بقية أحداث مصر خلال مائة عام

فعلاً الفيلم تحيز كثيرا لعبد الناصر على حساب فترات اخرى في التاريخ بل حتى على بعض حقائق التاريخ مثل دور محمد نجيب الذي تم تهميشة لصالح الدور الناصري و تغافل عن كل سلبيات الفترة الناصرية
و لكن هذا لايعيب الفيلم فـ د. مدكور تحدث عن ان الفيلم قد حاد عن هدفه الاساسي كنوع من التأريخ السينمائي و تأثر بانطبعاته الشخصية و هذا امر من الصعب تجنبه و مقبول فنياً فالاخراج في اخر المطاف رؤية فنان و ليست حقئق مجردة

لمشاهدة الفيلم كاملاً من 13 جزء ... من طفاطيفو

هناك تعليق واحد:

Unknown يقول...

هوجو شافيز:

الاخذ بالافلام السينمائيه لدراسه الاحوال السياسيه في فتره ما يشوبه بعض العيوب و الاخطاء خصوصا في الدول الناميه(النايمه)

فتدخل السلطه في السينما و الصحافه واضح وضوح الشمس سواء كان تدخل مباشر او غير مباشر

بل وصل الامر انني رايت احدي الافلام القديمه (علي احدي القنوات الفضائيه) التي تم انتاجها قبل الثوره بفتره قليله تم التظليل علي صوره الملك رغم ان موضوع الفيلم عادي جدا
مشهد المحكمه و النيابه و غيره تكرر ظهور مشهد التعتميم اكثر من اربع مرات
رغم انني تصورت في اول مره انه مجرد سوء النسخه الاصليه من الفيلم

اعتقد اننا يمكنا دراسه اشياء اخري مثل اللغه العاميه مثل( و هو كذالك انا ممنون سعيده مبارك)

و يمكنا ايضا دراسه الملابس و تصفيفات الشعر و مودلات السيارات و الاجهزه

اما دراسه السياسه فيشوبها عدم المصداقيه و الدقه

اخيرا (انا من الاحرار يا هيثم)