الأربعاء، 17 يونيو 2009

القاهرة .... طهران ....!!! بقلم : المقص


لست ادري كيف و بعد كل تلك الاحداث المؤسفة في ايران مازال يوجد من يطالب بقيام دولة دينية او حتى ما تسمى تخفيفا بالدوولة ذات المرجعية الدينية.
اين توجد تلك التجربة الناجحة التي يحلم بها الاخوان و سواهم من انصار الدولة الدينية.
هل الهجوم على الطلبة في مضاجعهم في نصف الليل من مظاهر الدولة الدينية
هل تكسير ايدي و ارجل الطلبة و منع نقل الجرحى من مظاهر الدولة الدينية
هل منع الصحافة و وسائل الاعلام من نقل الاخبار من مظاهر الدولة الدينية
إذا كان هذا صحيحا .... فعفواً انا لا اريد دولة دينية

نعود للنقطة الاولى .... اين تلك الدولة الدينية الناجحة التي يريد الاخوان و سواهم القيام بمثلها
هل هي طهران
ام الرياض
ام افغانستان او طالبان

و إذا تكلم هؤلاء عن دولة الخلافة فحدث ولا حرج ... هل كانت دولة الخلافة دولة دينية صحيحة و هل هي المثال الذي نطمح اليه
إذا لماذا سالت انهار من دماء المسلمين بايدي مسلمة
لماذا قتل عدد كبير من الصحابة بايدي مسلمة

لماذا عادت الروح القبلية ثانية بعد ان كان الاسلام قد نجح في تزويب الفوارق بين القبائل و جمعهم تحت لواء واحد
اليس كل هذا دليل على ان الامر لا يتعلق بالدين نفسه
ولكن الامر مرهون بنفوس بشرية مائلة للسوء و الحكم ليس في يد الله كما يدعون ان الحكم حكم الله و لكنه في ايدي اناس لهم مطامع و طموحات يريدون تنفيذها باسم الدين

يبقى لنا فقط دولة واحدة هي التي يشار اليها انها دولة دينية
و هي دولة الرسول (ص) ... تلك الدولة التي استطاعت تذويب القبلية العربية و تكوين اول دولة موحدة في الجزيرة و استطاعت ان تضم تحت لوائها الكثير من الاجناس المتناقضة ...
و لكن هل كان يحكم تلك الدولة انسان عادي له مطامعه ... اننا ننظهر الى دولة يراسها رسول يوحى اليه و يعصم من الخطأ
فكيف يريد امثال هؤلاء تطبيق ما لا يستطيعون الوصول اليه
ام انهم يظنون انهم رسل من عند الله او اولياء الله في الارض
هل يظنون انهم معصومين حتى يستطيعوا ان يحكموا مثلما حكم الرسول (ص).

فاذا كان الحال في طهران هو ما يطمحون اليه
فانا لا اريد طهران اخري .... يكفينا ما لدينا

ليست هناك تعليقات: